كم انا وحيييييييييييييييييد

وحيد انا ... جليس نفسي ...
انيس قلبي ... حبيس مشاعري ...
وحيد في دنيا الغرباء ...
ارى وجهي يتكرر امامي آلاف المرات ... في مرآة شاحبة ...
وتتزاحم اوجه جمة للظهور فيها ... من هذا ؟؟ ... ومن تلك ؟؟
انهم هم ... لا لا لا ... لا اريد ان اراهم ...
نعم ... انهم وجوه كل من حولي ... والان تتساءلون ...

كيف اكون وحيدا وحولي كل هؤلاء ؟؟؟
ولكنهم ليسوا بشرا ... بل .. بل ... لا ادري بم اصفهم ...
لكني وحيد ... اتدرون لماذا ؟؟ ...
لاني وحيد فكري ... وحيد مبادئي ... وحيد مشاعري ...
انني ارى نفسي ملونا وسط الحشود الباهتة ...
وليس التلون هنا جمالا ... وانما فقط اختلافا ...
تائها يدور وسط حشود ضالة ...
لكني بدات احدد وجهتي ... هاهو طريقي ... امامي هدفي ...
اعود وانظر في مرآتي ... اجدهم قد رحلوا ...
الحمد لله ... لقد نجوت ...
نجوت من افكارهم ... نجوت من تفاهاتهم ...
ها انا ايئس مرة أخرى لحال نفسي ...
فمازالت مصيبتي على حالها ...
وحيد ... وحيد ... وحيد ...
آه ... لقد اجهدني هذا التفكير ...
لقد حددت ما اريد ... وارى هدفي بأم عيني ...
ولكن خارت قواي ... انهارت عزيمتي ...
لا يمكنني الاحتمال ... سقطت ...
لحظة قاتلة ... لست المخطأ حتى اسقط انا ...
ولكن ما هذا ؟؟ ... آه ... عيناي ... اكاد لا ارى ...
ما هذا الضوء ؟؟؟ ...
رايته يشع من المرآة ... قاتلت جفناي ... وهزمتهم ... واخيرا ...
فتحت عيني ... نظرت في المرآة ... اسمع صوتا يهمس ...
رقيقا ... عذبا ... :-
" حمادة " ...
صدقوني كنت على وشك الموت ...
عندما مدت يدها الي قائلا : -

" هات يدك " ...

وعندما لمست يدها ... احسست بشئ يحوطني ... يضمني ...

انها الافكار ... انها المبادئ ... انها المشاعر ...

اخيرا ... اشعر بطاقة كبيرة ...
نظرت الى هدفي ... ونظرت اليها ...
واردت ان امضي ... فكرت للحظة ... وغيرت وجهتي ...
ووجدت نفسي القي بكامل جسدي ... داخل المرآة ...
نظرت الي بعيون دامعة ...
قلت لها ... انا هنا ... ومسحت دموعها ...
وفجأة ... وفي لحظة واحدة ...
وجدت المرآة تتحطم ... واصبح من المستحيل العودة ...
ولكن من يريد العودة ... بعد ان وجد نفسه ...

بقي شئ واحد ...

" الحمد لله "